الأربعاء، 25 يونيو 2008

تسكع حلم !!

أهرب من نفسي

أسكن نومي ....

و تتكاثر أحلامي..وتنمو

أماكن ..أصوات.. ووجوه وأحداث تتسارع

كتسارع طي الأيام...كتكات الساعات

فلاشات عمري تلمع وتنطفئ كرؤى ...

ورمال زمني تكاد تغرقني تخنقني...

الوقت ينفذ ..ومازلت واقفة على ابواب الحلم

ماذا انتظر؟؟؟

لاشئ سوى ظلال الظلام...يحتويني

لا بوابة تلفظني الى النور...

لا فانوس أنير بها دربي ولا خرائط أستدل بها مكاني

لا عصاتي أهش بها أفكاري المسعورة..

فقط كل شئ ألمسه يتحول الى حزن أبيض

كل شئ احبه يضيع ...يرحل ...يموت...يتلاشى

لا روحي تشبهني في شئ..ولا ملامح وجهي تعرفني

ولا صمتي يسمع صوتي..

ولاشئ يعود كما كان...

هل ترى سأشعر يوما ما ؟؟؟؟؟

آلهي هل تماديت في حزني..؟؟؟

أسغفر الله...

سامحني ...وخذ بيدي

فروحي مطمئنة معك!!!

هل تخبئ فرحك الابيض ليوم حزنك الاسود ؟؟

هل تخبئ فرحك الابيض ليوم حزنك الاسود ؟؟؟

هذة دعوة ..ليس لنحزن فنحن نعلم جيدا ذلك الكم الهائل الذي نكدسه من الاوجاع والهموم والاحزان والفواجع في بنوك أيامنا

الماضية والحالية والمستقبيلة...

ولكن أنني أدعوكم لنتحايل على الدنيا قليلا..


ونشهر في وجهها قوتنا بدلا من الضعف والوهن...

أن ندس لها في الشراب سكر الأمل ونحن نحتسي معها على الموائد سم الألم...

لانريد ..غير أن نرمي كرات الفرح الصغيرة في وجه الظلام

لنصبغ وجهه بألوان اللحظات السعيدة العالقة في شباك

ذاكرتنا ..لنعلم فقط أننا بخير هنا .

وسوف نسير ببوصلة قلوبنا ..ونهتدي بعقولنا ونطلب من الله

الحكمة والبصيرة والعلم ..فهي سلاح مضاد للكآبة والضجيج

فقط نريد أن نشعر بأننا بخير هنا رغم كل شئ...

دعوة لتفريغ الغضب المشحون بكهارب الزمن ..

أن نهدئ أرواحنا بأقراص التأمل الروحاني ..

أيها الناس الساكنين مدن الموت..هل تخبئون فرحكم الأبيض ليوم

حزنكم الاسود ؟؟؟؟

أتمنى أن نصبح من الارواح الطيبة يارب..فبدأ شرار الناس يغلب ....!

موعد وباقة ورد !!

موعد وباقة ورد !!

أنا لا اكتب قصص
ولكن هذه الحروف ومعها تلك الفكرة الغريبة
غزتني منذ سنوات وكل مرة أعيد كتابتها من جديد
عّْلي أتخلص منها ويقرأها أحد..
سأكتبها رغم أنها لا تعني لي شيئا..
ربما تكون روحا تقمصتني كي اكتبها وقتها
............... ............... ............

حديقة ملئت بالتماثيل الإغريقية..
جلست الحبيبة منتظرة على مقاعد عتيقة..
وعيناها من الشوق لا تبرحان بوابة الحديقة...
سيدخل الآن سأضمه لصدري وأغمره بباقة الورد..
طالت الساعات..تثاءب الصبر ..فاض الوجد..
مازالت البوابة خالية من أثره..
برد قارص يجلد التماثيل المنتشرة في أرجاء المكان
لتبعث صوتا أشبه بالصفير ..
بدأ الخوف يدب في نفسها..
تتلفت لا ترى إلا أعين التماثيل الساخرة..
تغني تحاول إخماد صمت الحديقة المزعجة..
تضرب الرياح بكلتا يديها كأم ثكلى فقدت أولادها
أو روح غاضبة ثائرة...
لماذا لم يأت بعد ألم يشتاق إلي
..لقد وعدني أن يأتي...صوت خافت لا يعلم أين مصدره؟؟
سيدتي باب الحديقة سيغلق بعد لحظات قليلة...
اختاري إما الرحيل أو الانتظار؟؟
- سأنتظره..
- لكن إذا حُجِبت الغيوم عن ضوء القمر ستتحولين إلى حجر..
(صوت واحد)- سأنتظره سيأتي بلا شك هذا سبب وجودي هنا..
(عشرات الأصوات)- ستتحولين إلى حجر...
(صوت واحد)-هناك أمل.

غضبت الرياح .. دفعت قطع الغيوم لتحجب ضوء القمر.
بدأت اللعنة تتحقق..
تحجرت قدماها..
نظراتها ساهمة تتركز صوب البوابة سيأتي هناك أمل..
تغلق البوابة مصدرة صرير أشبه ببوابة القبور..
وصل التحجّر يديها تسقط باقة الورد..
لكنه سيأتي هناك أمل..
حجبت الغيوم شعاع القمر بالكامل..
لقد سكت الصوت..ولف الصمت مرة أخرى وجه الحديقة...
صوت البوابة يفتح من جديد ببطء ..
أتت نسمات باردة رقيقة لتسمح بضوء القمر أن يتسلل المكان..
دخل يبحث في المقاعد ..
إنها خاوية أين هي ؟ دوما تتأخر ؟
مستندا إلى تمثالها المتحجر..
-يرقبُ ساعته بتأفف - الوقت متأخر
ثم لمح إلى تمثالها متعجبا ويضحك :
انه يشبهها كثيرا سوف أخبرها بأنها تشبه أحد التماثيل البائسة هنا!!
لا بد أن أذهب لقد أضاعت لي وقتي..
مغلقا وراءه البوابة.

باقة ورد تتدحرج في الحديقة .....!!!